بمقال هذا الموقف السعودي

بمقال هذا الموقف السعودي
كاتب مصري يؤكد أن السعودية هي خط الدفاع الأخير للأمة الإسلامية في مواجهة أعدائها ويصف موقفها بالمشرف

قال الكاتب المصري أكرم السعدني في مقال نشره في صحيفة الدستور المصرية أن موقف المملكة العربية السعودية من حكاية السلام مع إسرائيل هو موقف يشرف كل وموقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أثلج قلوب أمة العرب على حد تعبيره.

حيث قال الكاتب "والكلمات التي جاءت علي لسان وزير خارجية المملكة أمام السيدة كلينتون بشأن رفض المملكة لأي مبادرة للسلام إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 67 أثلج قلوب أمة العرب".

وأضاف أكرم السعدني " والحق أقول إن المملكة السعودية ليست في حاجة ملحة إلي دفع العرب ومنطقة الخليج لعقد اتفاق سلام مع إسرائيل والمملكة علي وجه الخصوص لها مصالح تاريخية في القدس الشريف ومسألة عودة القدس الشرقية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للعرب وقديما كان الملك السعودي فيصل - رحمه الله - مصرا علي عودة القدس ودائما ما أعلن رأيه هذا أمام قادة الغرب"

كما أشاد الكاتب المصري بطريقة حكم العاهل السعودي الملك عبدالله وعلاقته بجموهرية مصر العربية حيث قال "وأعرب عن رغبته في أن «يقدس» قبل أن يدركه الموت والآن علي رأس المملكة العربية السعودية ملك لم أتشرف بمعرفته أو رؤيته ولكنني استمعت إلي كلمات الولد الشقي السعدني الكبير عنه وأيام كان الملك عبد الله يشغل منصب ولي العهد كان السعدني يلبي دعوة لحضور مهرجان الجنادرية وأبهره ما رأي من سلوك الملك عبد الله فهو يلتقي بأبناء الشعب السعودي في يوم مفتوح يتلقي شكاوي الناس ويمضي بقية أيام الأسبوع في متابعة الحلول وهو رجل عروبي عن حق يعشق مصر باعتبار دورها التاريخي وعملا بوصية الوالد الكريم الملك عبد العزيز الذي أوصي جميع الأبناء بمصر خيرا"

كما ذكر السعدني موقف البحرين بالمخيب للآمال وطالب الدول الخليجية كلها وخص البحرين وقطر بحذو النهج السعودي بتعامله مع الكيان الأسرائيلي حيث أضاف "هل ترغب البحرين في تسليط الضوء عليها كما فعلت دولة قطرة، إن ما تفعله قطر هو أشبه بحصان طروادة في أمة العرب ولا ينبغي لأي دولة عربية أن تصنع الشيء نفسه خصوصا أن في البحرين شعبا يدرك المخاطر التي تحيط بالأمة ولديه حس وطني وعربي لا يختلف عليه أحد وقد كانت البحرين من أولي الدول التي عادت إلي مصر بعد فترة قطيعة أعقبت زيارة السادات للقدس إيمانا من دولة البحرين بدور مصر وثقلها في العالم العربي.. إن البحرين لا ينبغي لها أن تقلد قطر من أجل مظهرية زائلة أو دور مفقود وعلي دول الخليج مجتمعة أن تحذو حذو الدور السعودي وتجعل من كلمات وزير الخارجية السعودي منارة تهتدي بها.. ويا أيها الأمير سعود الفيصل أنا شخصيا لم تطربني كلمات أي وزير خارجية علي مستوي أمة العرب سوي كلمات عمرو موسي واليوم أجدني منجذبا لكلماتك منشرحا لها طالبا من الله عز وجل أن يقوي موقفكم ويسدد خطاكم من أجل عودة كل الأراضي العربية التي احتلت عام 67 وعلي رأسها القدس الشريف!!"

وفيما يلي نص المقال :

هذا الموقف السعودي!

اكرم السعدنى:

موقف المملكة العربية السعودية من حكاية السلام مع إسرائيل هو موقف يشرف كل العرب، والكلمات التي جاءت علي لسان وزير خارجية المملكة أمام السيدة كلينتون بشأن رفض المملكة لأي مبادرة للسلام إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 67 أثلج قلوب أمة العرب، والحق أقول إن المملكة السعودية ليست في حاجة ملحة إلي دفع العرب ومنطقة الخليج لعقد اتفاق سلام مع إسرائيل والمملكة علي وجه الخصوص لها مصالح تاريخية في القدس الشريف ومسألة عودة القدس الشرقية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للعرب وقديما كان الملك السعودي فيصل - رحمه الله - مصرا علي عودة القدس ودائما ما أعلن رأيه هذا أمام قادة الغرب،

وأعرب عن رغبته في أن «يقدس» قبل أن يدركه الموت والآن علي رأس المملكة العربية السعودية ملك لم أتشرف بمعرفته أو رؤيته ولكنني استمعت إلي كلمات الولد الشقي السعدني الكبير عنه وأيام كان الملك عبد الله يشغل منصب ولي العهد كان السعدني يلبي دعوة لحضور مهرجان الجنادرية وأبهره ما رأي من سلوك الملك عبد الله فهو يلتقي بأبناء الشعب السعودي في يوم مفتوح يتلقي شكاوي الناس ويمضي بقية أيام الأسبوع في متابعة الحلول وهو رجل عروبي عن حق يعشق مصر باعتبار دورها التاريخي وعملا بوصية الوالد الكريم الملك عبد العزيز الذي أوصي جميع الأبناء بمصر خيرا ولأن المملكة العربية السعودية اليوم تلعب دوراً رائدا سواء بالنسبة للوطن العربي أو في المجال الإقليمي والدولي وهي تمثل اليوم آخر خطوط الدفاع من أجل التوصل إلي سلام حقيقي قائم علي عودة الأراضي المحتلة مقابل التطبيع وفتح الحدود وأي طريق غير هذا سوف يؤدي إلي ضياع الحقوق التاريخية ليس لشعب فلسطين وحده ولكن للأمة الإسلامية بأسرها، وإذا كانت المملكة البحرينية قد خيبت الآمال والتوقعات وانزلق ولي عهدها إلي التصريح بما صدم العرب عندما دعاهم إلي الإسراع بوتيرة التطبيع مع إسرائيل فإنني أتساءل ما مصلحة مملكة البحرين في مثل هذه الأمور وهل ترغب في منافسة دولة قطر التي فتحت الحدود وتبادلت المكاتب التجارية والزيارات العائلية لدرجة أن أسرة مسئول قطري رفيع تفضل قضاء الصيف في نهاريا.

هل ترغب البحرين في تسليط الضوء عليها كما فعلت دولة قطرة، إن ما تفعله قطر هو أشبه بحصان طروادة في أمة العرب ولا ينبغي لأي دولة عربية أن تصنع الشيء نفسه خصوصا أن في البحرين شعبا يدرك المخاطر التي تحيط بالأمة ولديه حس وطني وعربي لا يختلف عليه أحد وقد كانت البحرين من أولي الدول التي عادت إلي مصر بعد فترة قطيعة أعقبت زيارة السادات للقدس إيمانا من دولة البحرين بدور مصر وثقلها في العالم العربي.. إن البحرين لا ينبغي لها أن تقلد قطر من أجل مظهرية زائلة أو دور مفقود وعلي دول الخليج مجتمعة أن تحذو حذو الدور السعودي وتجعل من كلمات وزير الخارجية السعودي منارة تهتدي بها.. ويا أيها الأمير سعود الفيصل أنا شخصيا لم تطربني كلمات أي وزير خارجية علي مستوي أمة العرب سوي كلمات عمرو موسي واليوم أجدني منجذبا لكلماتك منشرحا لها طالبا من الله عز وجل أن يقوي موقفكم ويسدد خطاكم من أجل عودة كل الأراضي العربية التي احتلت عام 67 وعلي رأسها القدس الشريف!!