توفيت الطفلة سارة نيزار ريدان،البالغة من العمرثلاثسنواتاختناقاً، جرّاء انسداد حلقهابقطعة «علكة» صغيرة كانت تناولتها بعد ساعات من الاحتفال بين أسرتها بعيدميلادها الثالث، تاركة في قلوب كل من عرفها جرحاً عميقاً، وفقاً لما تقولهأسرتها المقيمة في دبي. وسرد جدّ سارة، جميل حاطوم قصة وفاتها لـ «الإماراتاليوم»، قائلاً «صادف عيد ميلاد سارة يوم 10 أبريل الماضي، إلا أنه نظراًلتأخر موعد قدوم والدها، من سنغافورة حيث مقرّ عمله، فقد أجلت أمها موعدالاحتفال إلى صباح السبت 19 أبريل، لحين وصوله.
[b][b][size=25]وتابع حاطوم «حين وصل الأب يومالسبت، احتفلت الأسرة بعيد الميلاد صباح الأحد في المدرسة التي كانت التحقتبها سارة وسط زميلاتها. وبعد الانتهاء من الاحتفال اصطحب الأب والأمابنتهما إلى أحد مراكز التسوق، وفي تلك الأثناء وقعت عينا سارة علىالصندوق الزجاجي الذي يحتوي علىأشكال وألوان مختلفة من العلكة التي تـُسيل لعاب الأطفال،ويمكنهم الحصول على إحداها بوضعدرهم في مكان محدد، فأخذت سارة العلكة ووضعتها في فمها، وبقيت تمضغها حتىوصلت إلى البيت، وهناك انزلقت العلكة في مجرى تنفسها لتغلقه تماماً، الأمرالذي أثار فزع الأسرة، التي حاولت بشتى الطرق إخراج العلكة من فمها، ولكندون جدوى، وبدأ حال الصغيرة يسوء لحظة بعد أخرى». وأضاف الجد «كانت العلكةصلبة، وحجمها صغيراً، فعجزنا عن إخراجها».
وتابع«سارع الأب والأم إلى عيادةمجاورة، وفيها حاولت الطبيبة إخراج العلكة، ولكنها عجزت عن ذلك أيضا، فنقلتإلى المستشفى على عجل، لكن سارة الصغيرة لم تقو على تحمّـل نقص الأكسجين،فتوفيت قبل أن تصل إلى المستشفى، وسط ذهول الأسرة التي لم تصدق حتى اللحظةما حصل».
وكان والد سارة قد انتهى منتجهيز بيته في سنغافورة، وجاء إلى الإمارات ليأخذ أسرته التي كانت تقيممؤقتاً في دبي، للإقامة معه هناك، لكنه لم يكن يعلم أنه سيعود من دون سارة.
وتساءل الجد عن كيفية السماحبتداول تلك العلكة الصغيرة، مع ما تبين من خطورتها على الأطفال، كونها صلبةولا تناسبهم، الأمر الذي قد يؤذي أطفالاً آخرين. مطالباً البلدية بمنعتداولها، ومحذراً في الوقت نفسه الأهالي من السماح لأطفالهم الصغار بتناولهذه العلكة الخطرة عليهم.
لكن مدير إدارةالرقابة علىالأغذية في بلدية دبي خالد شريف قال إن الأنواع المتداولة من العلكة فيالأسواق، خصوصاً الموضوعة في ماكينات البيع الآلي، وفق المواصفات والمقاييسالآمنة، ومسموح بها عالمياً ويمنع وضعها في أي مركز تجاري إلا بعد الحصولعلى تصريح وموافقة من البلدية.
وأشار إلى أن تلك الأنواع منالعلكة تُعطى للأطفال فوق خمس سنوات فقط، محملاً الأهالي مسؤولية إعطائهالمن هم دون ذلك العمر. [b]
وأضاف «منعت البلدية نوعية منالعلكة كانت منتشرة سابقاً، لصلابتها وصعوبة مضغها، وكان البعض يصفهابـ«كسّـارات الأسنان»، مؤكداً أن البلدية لم تتلق أية شكاوى بشأن المعروضفي الأسواق».