> من أجل سلامة الجنين الجسدية والنفسية وضع الاِسلام برنامجاً سهلاً يسيراً لا كلفة فيه ولا عسر ولا شدّة .
>
>
> فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنع الزوجة في اسبوعها الاَول من (الاَلبان والخلّ والكزبرة والتفاح الحامض) ، لتأثير هذه المواد على تأخر الانجاب واضطرابه وعسر الولادة ، والاصابة ببعض الامراض التي تؤثر سلبياً على الحمل وعلى الوليد .
>
> كما حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام من المباشرة في أوقات معينة ، وهذا التحذير لا يصل مرتبة الحرمة ، ولكن فيه كراهة ؛ لانعكاساته السلبية على سلامة الجنين وصحته الجسدية والنفسية ، ومن هذه الاوقات :
>
> ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ،
>
> ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ،
>
> وبعد الظهر مباشرة ،
>
> وفي أول الشهر ووسطه وآخره ،
>
> وفي الاوقات التي ينخسف فيها القمر ،
>
> وتنكسف فيها الشمس ،
>
> وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء ،
>
> والاوقات التي تحدث فيها الزلازل ،
>
>
>
> وشجع صلى الله عليه وآله وسلم على غير هذه الاوقات ، فبعض الاوقات لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الاوقات المخيفة ، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً متردداً ، والاوقات الاخرى قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالجذام والحمق والجنون ، وهنالك بعض التوصيات المتعلقة في المباشرة .
>
> قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تتكلم عند الجماع ، فانه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن ان يكون أخرس ، ولا ينظرنَّ أحد في فرج امرأته ، وليغض بصره عند الجماع ، فان النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد»
>
> وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فان فعل ذلك فخرج الولد مجنوناً فلا يلومنَّ إلاّ نفسه»
>
> وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، وان قضى بينكما ولد كان بوّالاً في الفراش..»
>
> وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فاني أخشى إن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلاً» ، ويفهم من هذه الرواية الشريفة ان لا يتخيل الرجل امرأة أُخرى في اثناء المباشرة .
>
> وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلاّ وأنت على وضوء ، فانه ان قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد»
>
> وفي كلِّ الاوقات يشجّع الاِسلام على ذكر الله تعالى قبل المباشرة والتسمية عندها ، اضافة إلى استخدام الاساليب المعمقة لروابط الحب والودّ والرباط المقدس ، كالتقبيل والعناق ورقة الكلمات وعذوبتها
>
>
>