واشنطن - خدمة قدس برس/نجح باحث أمريكي في تطوير مادة تحافظ على قوام البوظة، وتمنع تشكل الثلج فوق سطحها، ليحول ذلك دون تغير مذاقها اللذيذ، عند تعرضها لدرجات حرارة متباينة.
وتمكن البروفيسور "سرينيفاسان داموداران"، المختص بعلم الغذاء من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، من اكتشاف مادة مضادة لتشكل الثلج وقابلة للأكل، تحوي مجموعة من البروتينات الهلامية، التي تعمل على إبطاء تشكل بلورات الثلج فوق سطح البوظة، والأغذية المجمدة الأخرى، لتحول دون تغير طعمها وفساد قوامها.
وبحسب ما أوضح الدكتور"داموداران"؛ تتشكل بلورات الثلح فوق الأغذية المجمدة، عند تعرض الأخيرة لظروف متباينة، من جهة اختلاف درجة حرارة المكان الموجودة فيه، وهو ما يحدث عادة عند فتح المجمدة بشكل متكرر.
وعمد الباحث إلى خلط مادة الجيلاتين بإنزيم البابين، أحد الأنزيمات الطبيعية الموجود في الفواكه، القادر على تكسير البروتينات إلى أجزاء صغيرة، ثم تم مزج المادة الناتجة - والتي ليس لها طعم أو لون- بكمية من البوظة، حيث تبين أنها تمكنت من إبطاء تشكل بلورات الثلج، حتى عند تعريض البوظة لمحيط كانت درجات الحرارة فيه متذبذبة.
ومن وجهة نظر الدكتور" داموداران"، يتوجه الكثيرون لدراسة البروتينات المضادة لتشكل الثلج، لما لها من فوائد تقنية، حيث يمكن استخدامها للمحافظة على الأغذية المجمدة، ومنها اللحوم، لتمنع تشكل بلورات الثلج فوق أنسجتها ومن ثم تلفها.
كما يرى المختص بأن المادة الجديدة قد تلقى قبولاً في أوروبا، وبشكل أفضل من المادة المضادة لتشكل الثلج، المتوافرة في الأسواق، والتي لم يقر استعمالها هناك، خصوصاً وأن العديدين يعارضون اللجوء إلى المواد المنتجة بواسطة هندسة الجينات، لغرض استخدامها في تصنيع الأغذية.