الرياض / كشف استشاري سعودي في مجال أمراض الغدد الصماء والسكري، عن أن الأطباء والجراحين في البلاد، أجروا خلال السنوات الخمس الماضية، 600 عملية تحويل جنسي لشبان وفتيات، إلا أن الاستشاري الدكتور بسام بن عباس، لم يحدد جنسية هؤلاء المحولين.
وأوضح الدكتور بن عباس، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة /الوطن/ السعودية اليوم الخميس (24/7) عن أن الكثيرين ممن تضطرهم ظروفهم الصحية لتحويل جنسهم يعانون من مشاكل كبيرة في تقبل وضعهم الجديد، حتى لأقرب الناس إليهم.
وأوضح بن عباس، أن الذين أجريت لهم عمليات التصحيح يعانون من مشاكل التحول الجنسي "إذ يعانون الازدواجية بسبب عدم وجود العضو الذكري للمحولة إلى رجل، وعدم قدرة المحول إلى أنثى على الإنجاب ومعايشة الحمل، على الرغم من تأكيد الأطباء على وجود رحم لديهم، ويعاني الرجال الذين تحولوا إلى نساء من الانضمام إلى قائمة العانسات، بسبب عدم تقبل الأسر الزواج منهن".
وكشف الدكتور بن عباس، عن وجود نية لإنشاء جمعية خيرية تعنى بمعالجة مشاكل المحولين جنسيا، من ذكر إلى أنثى وبالعكس، داخل السعودية، مشيرا إلى أن الجمعية ستتكون من عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسين والأطباء وستستهدف حصر جميع حالات التحويل الجنسي، ودراسة المشاكل التي تواجهها هذه الفئة، ومن ثم البحث عن الحلول المناسبة بهدف مساعدتهم.
وأوضح الدكتور ابن عباس، أن العمليات الجراحية التحولية لهؤلاء الأشخاص تجرى عادة في المراحل العمرية الأولى من سن الطفل خاصة من لديهم مشاكل في الغدة الكظرية، وأن من الأفضل أن تجرى عملية التصحيح الجنسي مبكرا، حتى لا تؤثر نفسيا أو سلبيا على المريض، مشيرا إلى أنه يتم إجراء عدة فحوص هرمونية وإشعاعية يتأكد من خلالها الطبيب إذا كان المريض هذا ذكرا أم أنثى لكي يقوم بإجراء العمليات التصحيحية.
وأوضح، أن اعتلالات الغدة الكظرية، تعتبر السبب الأول في حدوث مشكلة الاعتلال الجنسي، إضافة إلى تعاطي الأم الحامل لبعض أنواع الأدوية، التي من شأنها إحداث تشوهات في الأعضاء التناسلية للجنين.