الحمد لله... وصلت تباريح إلى العدد (24)، وكل ذلك بفضل الله ومنته،،،
جاءتني الكثير من الإشادات والمحفزات وأيضاً بعض الاستفسارات بخصوص ماهية تباريح وهل هناك مرجع معين أنقلها منه؟!! فأقول: بفضل الله ومنته.. الكثير من التباريح كانت بقلمي ومن بُنيات أفكاري، وجزء منها كنت أنتقيه بعناية لاحظها الكثير منكم ولله الحمد، فمثلاً: الكثير من الحكم والفوائد لا أجزم بأنني أول من عثر عليها، ولكن أعتقد أنني حزت على الرضا للوصول إلى ذائقتكم الأدبية،،،
ولا أخفيكم حز في نفسي رؤيتي لتباريح في بعض المنتديات على الشبكة العنكبوتية منقولة نقلاً وبتوقيع الشخص الذي نقلها، دون أن يكتب حتى (منقول) فضلاً عن أن يكتب اسمي تحتها أو معها،،، كما أحب أن أنبه إلى أن الكثير أو غالب عناوين تباريح ثابتة مع الاختلاف في المضمون طبعا،،، وعموماً يكفيني فخراً –كما أسلفت- أنني نلت الرضا من الكثير من أعضاء مجموعتنا الزاهية الزاهرة،،، وأترككم مع التباريح:
(نـفـحـات)
• عَنِ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ.
رواه الترمذي (10 /113) وقال: حسن غريب، وحسنه ابن حجر وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي.
*****************
• قال سفيان الثوري - رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".المغني عن حمل الأسفار (4/32).
******************
• قال ابن القيم -رحمه الله-: "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". اعلام الموقعين 1/308.77.
منتقاة من رسالة:
(99 فائدة نفيسة من 55 كتاب فريد)
(يا قدسنا...)
• قال الشاعر:
لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تُشترى.
(صورة بلا تحية)
• يُحكى أن غلماناً من أهل البحرين خرجوا يلعبون بالصوالجة، وأسقف البحرين قاعد، فوقعت الكرة على صدره، فأخذها منهم فجعلوا يطلبونها منه فأبى، فقال غلامهم: سألتك بالله إلا رددتها علينا، فأبى وسب الرسول صلى الله عليه وسلم، فأقبلوا عليه بصواليجهم فما زالوا يخبطونه حتى مات، فرُفع ذلك إلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه–، فو الله ما فرح بفتح ولا غنيمة كفرحته بقتل الغلمان لذلك الأسقف، وقال: الآن عز الإسلام، إن أطفالا صغاراً شتم نبيهم فغضبوا له وانتصروا، فأهدر دم الأسقف.
(صورة بلا تحية لكلاب الدنمارك وأضرابـهم)
*****************
• عن موسى بن وردان أنه رأى عبد الله بن أبى حبيبة بعد موته فقال عرضت علي حسناتي وسيئاتي ، فرأيت في حسناتي حبات رمان التقطتهن فأكلتهن.
(صورة بلا تحية للمتكبرين والمسرفين)
*****************
• ذكر صاحب كتاب (المستغيثين): أن رجلاً وشا ببشر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن في الأمراء، ويعيب بني مروان، فأرسل الوليد إليه والواشي عنده، فجيء به ترتعد فرائصه، فأدخل عليه فسأله عن ذلك، فأنكر بشر، وقال: ما فعلت، فالتفت الوليد إلى الواشي، فقال: يا بشر هذا شهد عليك بذلك، فنظر بشر إلى الرجل، وقال: هكذا؟!! قال: نعم، فنكس بشر رأسه، فقال: قد شهد بما قد علم أني لم أفعله، اللهم إن كنت صادقا فأرني فيه آية، فانكب الواشي على وجهه فلم يزل يضطرب حتى مات.
(صورة بلا تحية لعاشقي الظلم والافتراء)
(رصـــدويــه)
• من بعد صلاة المغرب وهي تحدث صديقتها بالهااااااتف.... إلى أن أُذن للعشاء،،،
أرادت الذهاب إلى السوق، فصلت في قرابة الدقيقة، وخرجت!!
******************
• العباءة (مخصّرة) + (مشجّرة) + (مزركشة) + (الأعين مكحلة ومرسومة) +
(رائحة العطر الفوااااحة) = فـسـاااادٌ عـريـض.
******************
• يرن الهاتف الجوال:
- الأم: سعد أريدك أن تذهب بي إلى السوق,,،
- سعد: كيييييف؟ ليش؟ ومتى؟
- الأم: خلاص، خلاص، شكلك مشغول؟
- سعد: طيب أنك فهمتيها.!!
الهاتف الجوال يعطي إشارة بوجود مكالمة أخرى من مديره في العمل،
- سعد لأمه: خلاص هيا أكلمك (بعدين)!!
- سعد: ألو، نعم، أهلاً وسهلاً بأبي محمد، كيف الحال عساك بخير، أبشر، أبشر بسعدك، مع السلامة، في حفظ الله.
(ولا تعليق!!)
******************
• لديه سيارة (آخر موديل)!!،،،
يمتلك ثلاث قطع من الأراضي في أماكن مختلفة!!،،،
في جيبه (3) جوالات!!!،،،
الجدير بالذكر أنه لم (يحج) إلى الآن بدعوى أنه غير مقتدر مادياً!!!
(فوائد بالنكهات)
• "العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
• قال ابن القيم: ما صغَّر النفوس مثل معصية الله،
وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته.
• قد تنسى من شاركك الضحك.. لكن لا تنسى من شاركك البكاء.
• الكذبة: كرة من الثلج تتضاعف كلما تدحرجت.
• محبة محبوب المحبوب، من تمام محبة المحبوب.
• للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء.
(يكره الموت)
• تخيل::: في مدينتنا كان هنالك رجل كبير في السن، وكان على خير – نحسبه كذلك والله حسيبه -، ولكنه كان يكره الموت وذكره، وذات مرة مرض وأدخل المستشفى، فجاءه أحد معارفه لزيارته ومعه هدية، وقال له: كيف حالك يا عم (فلان)؟؟ فأجابه: الحمد لله يا ولدي ادع لي، فما كان من صاحبنا –غفر الله له-إلا أن دعا له قائلاً: الله يحسن خاتمتك يا عم،،، فغضب غضباً شديداً ورمى له بالهدية وطرده من الغرفة!!
(من أبطال العالم في النسيان)
• صديق لي ينسى بشكل غير طبيعي، وذات مرة ذهب بزوجته لزيارة أحد المعارف، على أن يرجعها إذا انتهى من دوامه المسائي، وبالطبع نسي الأمر، ورجع إلى البيت، وعندما لم يجد (أم العيال) بدأ القلق يراوده، أين ذهبت؟ وكيف لم تستأذن للخروج؟؟ ولم يقطع حبال تفكيره إلا صوت الهاتف، وطبعا كان المتصل زوجته المسكينة، وحينها تذكر!!
وبعد جهد ومعاناة مع مشكلة كثرة النسيان، قرر صديقي أن يذهب إلى الطبيب لعرض حالته عليه، فما كان من الطبيب إلا أن صرف له دواء يساعده على تجاوز مشكلته – بإذن الله –،، ولكنه نسي الدواء في السيارة!!
(ليس الخبر كالمعاينة!!)
• كان أحد أصدقائي- وطبعا في حال صغره- يخاف كثيرا حين تذكر أمامه موضوع عن الكلاب، فضلاً عن سماع صوتها، فما بالك برؤيتها؟!!
عموماً.. ذات يوم كان صديقي يلعب بالكرة مع أصدقاءه.. تدحرجت الكرة ودخلت تحت إحدى السيارات الواقفة بجوارهم، ركض لكي يخرج الكرة، ودخل تحت السيارة، فماذا وجد؟
وجد الكرة تتوسط مجموعة من الكلاب!!
خرج صاحبي من تحت السيارة بأقصى سرعة,, وركض بنفس السرعة،، وهو يصرخ،، وملابسه مبتلة!!.
(لـواذع)
• قال رجل لهشام القوطي: كم تعد؟ قال هشام: من واحد إلى ألف وأكثر، فقال الرجل: لم أرد ذلك، قال هشام: فما أردت؟ قال الرجل: كم تعد من السن: فأشار هشام إلى أسنانه وقال: اثنين وثلاثين، ستة عشر من أعلى، وستة عشر من أسفل، فقال الرجل: لم أقصد هذا، فقال هشام: فما أردت؟ قال الرجل: كم لك من السنين؟ فرد عليه هشام قائلا: مالي منها شيء كلها لله عز وجل، فقال الرجل: فما سنك؟ قال: عظم، قال الرجل: فابن كم أنت؟ فقال هشام: ابن اثنين أب وأم، فقال الرجل: فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني، وحين احتار الرجل سأل: فكيف أقول؟ فرد عليه هشام قائلا: قل كم مضى من عمرك؟.
(تـسابـيـح)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفٍ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ؟ قَالَ: "رَجُلٌ لَهُ دِرْهَمَانِ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا فَتَصَدَّقَ بِهِ وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَأَخَذَ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ مِائَةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا". أخرجه النسائي وابن حبان والحاكم، وحسنه الألباني (تخريج مشكلة الفقر، 119). قال العلامة السندي في "شرح سنن النَّسائي": قَوْله (إِلَى عُرْضِ مَالِهِ) أَيْ جَانِبه، وَظَاهِر الْأَحَادِيث أَنَّ الْأَجْر عَلَى قَدْر حَال الْمُعْطِي لَا عَلَى قَدْر الْمَال الْمُعْطَى فَصَاحِب الدِّرْهَمَيْنِ حَيْثُ أَعْطَى نِصْف مَاله فِي حَالٍ لَا يُعْطِي فِيهَا إِلَّا الْأَقْوِيَاءُ يَكُونُ أَجْرُهُ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ بِخِلَافِ الْغَنِيّ فَإِنَّهُ مَا أَعْطَى نِصْفَ مَالِهِ وَلَا فِي حَالٍ لَا يُعْطَى فِيهَا عَادَةً وَيَحْتَمِل أَنْ يُقَالَ لَعَلَّ الْكَلَامَ فِيمَا إِذَا صَارَ إِعْطَاءُ الْفَقِيرِ الدِّرْهَمَ سَبَبًا لِإِعْطَاءِ ذَلِكَ الْغَنِيِّ تِلْكَ الدَّرَاهِمَ وَحِينَئِذٍ يَزِيدُ أَجْرُ الْفَقِيرِ فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ الْغَنِيِّ وَأَجْر زِيَادَة دِرْهَم وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ.
(ومـضـة)
• رُوي عن بعضهم قال: مررت على سالم مولى أبي حذيفة في القتلى، وبه رمق، فقلت: أسقيك ماء؟ فقال: جرني إلى العدو قليلا، واجعل الماء في الترس فإني صائم، فإن عشت إلى الليل شربته.
(نـُـشـيـرة أخـبـار)
- خبرنا الوحيد في هذه النشيرة: أنه لازالت تتوالى الأخبار عن مسلسلات الضياع والظلمة!!
آه ثم آه....(والمعذرة لأنه من المفترض عدم التأوه في نشرة الأخبار)
ولكنه حالٌ يبكي المروءة نفسها، أمة تتوالى عليها النكبات، ولا تزال المخدرات الفكرية تعمل فيها عملها،،،
الجدير بالذكر أن بعضهم انتقد على متابعته لهذا الضياع!! فنفى أن يكون من محبيه، ولكنه من محبي مسلسل الظلمة!!
كفانا الله شر كل ذي شر.
(الحرف المهجور)
كان يكررُ:
ألفٌ باء...
تاءٌ.. ثاء..
جيمٌ حاء..
بين يديه...
يردد معه...
ولداه:
(وليدٌ) و (ولاء)...
فوقفت...
وأرعيت السمع...
قد يظهر ذاك المفقود...
حيناً بين حروف هجاء..!
فتعجب مني ورمقني:
هيا اجلس
بالقرب (فداء)
أومأت إليه
بأن أكمل
وعلا صوت في الأصداء:
ألفٌ باء...
تاءٌ.. ثاء..
جيمٌ حاء..
ثم توقف باستجداء
قلت: فأكمل
قال: رويدك
لأجدد نفسي بهواء
قلت:
أأكمل؟
قال (ولاء):
هل تحسن
يا عم (فداء)؟
قلت: بُني هُديت فإني
أتقنها لبلوغ (الياء)
لكني افتقد بُنيّ
حرفاً يجهله الأدباء
سطره الأجداد زماناً
لكن ضيعه الجبناء
لا يظهر لكثير منكم
بل قد رحل
بغير عزاء
فتأفف من قولي الوالد
بادرني: أرجوك(فداء)...
فوقفت...
أعللها نفسي...
أن تنسى
مجدا... وبلاء
لكن حنيناً أرقني
فبدأت أكرر بإباء
(ألف).. (باء).. (عزٌ).. (تاء)..
(ثاء)..(جيمٌ)..(حاءٌ)..(خاء...)
كرَرَها بالحرف (ولاء):
(ألف).. (باء).. (عزٌ).. (تاء)..
(ثاء)..(جيمٌ)..(حاءٌ) (خاء..)
و (وليدٌ) قاطع بذكاء
فسؤال.. يا عم أجبني:
إنا نكتب حرف الألف
وكذلك نكتبه الباء
كيف سنكتب حرف (العزة)؟!!
أنبئني عمي بجلاء
قلت: بُني رويدك إني
قد أعددت دواء الداء
اشطر جملة
(قلم رصاص)
خذ نصفاً...
دع عنك الأول
لا تكتب بالحبر الأزرق
واكتب بمداد الشهداء
فتأفف – أخرى –
ذا الوالد،
كررها: أرجوك (فداء)...
أخشى بصنيعك أن تدرك
ما يجنيه الاستهزاء
قلت: أعيذك..
-محض غباء-
اترك أحوال السخفاء
أعطيك دليلا
بل أكثر
قلب ديوان الشعراء
في عهد (قوافي السفهاء)
قد أسموها
(حروف مديحٍ)
ما عادت بحروف هجاء
حتى أنت
بنعتك لابنك
لم ترع حقوق البلغاء
قال: ولاء؟!!
قلت: وليدٌ، وافهمها مثل النبهاء
حرف الباء سبق الواو
هذا ولاء أين براء؟
ورحلت وصوتي يسبقني:
(ألف).. (باء).. (عزٌ).. (تاء)..
(ثاء)..(جيمٌ)..(حاءٌ)..(خاء...)
(ألف).. (باء).. (عزٌ).. (تاء)..
(ثاء)..(جيمٌ)..(حاءٌ)..(خاء...).
----------
كلمات/ حامد كابلي