في الصندوق وما أدراك ما الصندوق الباب من حديد ومصفدٌ تصفيد وكأن أمين الصندوق من اكبر المجرمين فغرفته كأنها جزء من احد السجون وهو يطل علينا من نافذة بارتفاع اقل من شبر منخفضة الارتفاع عريضة الأصقاع ، وبعد كل هذا التصفيد والأسلاك الشائكة والحديد, تبين لي أن الرجل الباش لا يقبض من المراجعين الكاش، فهو ممن يملكون وحدة نقاط البيع فلا خوف على المال من السرقة والضيع.
العجيب انه وبعد أن مرر بطاقتي في ماكينته قال لي هل بها رصيد زيادة ؟؟. قلت ليش ؟؟ قال عندي رخصة لشايب أو صاحب "ما سمعتها زين" ابغاك تسددها واعطيك كاش (صرت أنا من يقبض الكاش دنيا دواره) قلت في نفسي هذا مسلم واكسب أجره ..... وافقت وقبضت الكاش مع الورقة السحرية التي صرفت لها أسبوعا من حياتي (هيا بالله مو لو رحت القمر كان أحسن لي) أظن ان من يصعد القمر لا بد ان يكون من الفرنجة فهم لا يعقدّون الامور لكي يجدوا وقتاً للتفكير العميق عن كيفية الوصول للقمر اضف إلى ذلك أن قوماً من أصدقائي الفرنجة سألتهم إن كانت البلدية في بلادهم تأخذ منهم النقد "بالمتر... وذلك لان البلدية تحسب قيمة الرخصة على مقاس لوحة المحل"... فأجابني بكلأ ولكن نحن لدينا ضرائب تؤخذ على المبيعات "يعني يكعها المشتري" ... أنا بصراحة نفسي افتح مشروع بلدية لأنه مربح للغاية مقابل الخدمات التي أقدمها ... الجدير بالذكر أن لي شريك في محلي التجاري نتقاسم أنا وهو الأسى في نهاية كل عام فأرباحنا تتبخر بين البلدية وأخواتها حتى أني أضفتهم إلى الشركاء.
الدليل والتنويهات:
- سعدان شخص خلوق ويحب المساعدة لكنه قهرني بخلع الملف بعد ما رتبته مع العلم أن موظف الحاسب خلعه مرة أخرى.
- "علان" شخصية أخرجت من الأرشيف "دقة قديمة" وأسلوب أيام زمان "يعقد الأمور ثم راجعنا بكرة".
- "هناك" شخصية متوسطة المزاج خفيفة الدم أحيانا يوجهك توجيه سليم حسب التعليمات مع أن التعليمات التي يوجه لها غريبة من مصدرها.
- "الحاسب الآلي" شباب متميزين ألا أنهم يخلعوا الملفات ولا يردوها.
- "زعطان" أنا منه بالحيل زعلان مثال للمدير المفلّت مرة أخرني 3 أيام واليوم محضر متأخر!!!
- "وردان" شخصية لم تذكر في حكايتي لكنها لفتت انتباهي ،انه ذكرني بفناني السبعينات بالثوب المقصب وسن الذهب والشماغ العودي والكشخة "يا عيني" لكني لم اعرف ما هو دوره في البلدية.
- "النمل" مجموعة من الموظفين لا شغل ولا مشغلة يدورون خلف الكاونتر أظن "وردان" منهم لكنه يتميز بالأنتكة الفريدة.
- "سواع و هُبل" موظفين في مكاتب خلف الكاونتر , سبحان الله أسبوع وهم على نفس "الحطة محد حركهم" حتى أني وصفتهم بسواع وهُبل لأنهم كالأصنام.
- يوجد في البلدية مكان مخصص لانتظار النساء "مسكينة هذي بتراجع البلدية"
- حسب معلوماتي البسيطة أن بعض المركبات الفضائية تتم مهماتها خلال أسبوع ، وفي البلدية رخصة المحل أخذت أسبوع من عمري ... هذا جعلني اشعر باني رائد فضاء "موضوع الصعود للقمر ماسك معاية الله يسامح (مقهور) شغلني به"
- بعد تفكير عميق وتحليل متقن في معادلة الصك ورخصة البناء أضف إليها شيئا من الماسح الضوئي ينتج لك أن البلدية تقوم بعمل أرشفة لتاريخها القديم ولكن على حساب المراجعين وتعطيل معاملاتهم.
- المكيف داخل صالة البلدية بارد وهناك مكان لانتظار الرجال "نعمة من رب العباد" وإلا لكانت حرارة النقاشات تصل للاشتباكات.
- صندوق متوسط الحجم "مزوي" في صالة البلدية مكتوب عليه "جدة أمانة" وأيضا أدخل الاستمارة ، وقفت أمامه مليا ابحث عن الاستمارة فلعلها تطفئ شيئاً من الحُرقة داخل صدري لكن "ذا بعدك.... نفسي اعرف ليش محطوط".
- تحدثت إلى "هناك" بعد موضوع القمر "لحقته مبسوط استانس من القمر" وقلت له ليش مافي لوحة توضح طلبات إصدار الرخصة فرد علي بتصريفة .. كانت موجودة ولكن عندهم تجديدات "مين هم؟"
- فكرت في عرض خدماتي على "مقهور" لأن جاري في المحل رجل هندي اسمه "قمر" فربما يوافق على أن يصعد مقهور في الدور العلوي في محله فتتحقق أمنيته فيكون صعد فوق القمر.
- والله ما كتبت هذه السطور الا بحثاً عن حل وأن زُخمت بالأسلوب الساخر فما هي إلا تنويها لتطوير بعض الدوائر وأنا ابدي استعدادي كشخص له باع في مسائل الاتمته، علها أن تسهل أمور المسلمين ومن باب الأمانة و "جدة أمانة" (لكن بالمتر مثل رخصة البلدية).
- أن نشرت سطوري ربما ستفور البلدية لكن أتمنى ألا تفور على معاملاتي.
- صراحة أخذت راحتي في التصوير فالشفافية موجودة في البلدية "الكاونتر فاضي" وشفاف.