ابو عبد الرحمن
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: حلم معن بن زايد الجمعة يناير 23, 2009 6:28 am | |
| حلم معن بن زائد تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن بن زائد ، وما هو عليه من وفرة الحلم ولين الجانب ، وأطالوا في ذلك ، فقام أعرابي وآلى على نفسه أن يغضبه ، فقالوا : إن قدرت على إغضابه فلك مائة بعير ، فانطلق الأعرابي إلى بيته ، وعمد إلى شاة له فسلخها ثم ارتدى بإهابها ، جاعلاً باطنه ظاهره ، ثم دخل على معن بصورته تلك ، ووقف أمامه طافح العينين كالخليع ، تارة ينظر إلى الأرض وتارة ينظر إلى السماء ، ثم قال : أتذكر إذ لحافك جلد شاة .................... وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن : أذكر ذلك ولا أنساه يا أخ العرب ، فقال الأعرابي : فسبحان الذي أعطاك ملكاً ................. وعلمك الجلوس على السرير فقال معن : سبحانه وتعالى . فقال الأعرابي : فلست مسلما ما عشت حياً .................. على معن بتسليم الأمير قال معن : إن سلمت رددنا عليك السلام ، وإن تركت فلا ضير عليك . فقال الأعرابي : سأرحل عن بلاد أنت فيها .................... ولو جار الزمان على الفقير فقال معن : إن أقمت بنا فعلا الرحب والسعة ، وإن رحلت عنا فمصحوباً بالسلامة . فقال الأعرابي وقد أعياه حلم معن : فجد لي يابن ناقصة بمال ......................... فإني قد عزمت على المسير فقال معن : أعطوه ألف دينار .فأخذها وقال : قليل ما أتيت به وإن ............... ............. لأطمع منك بالمال الكثير فثن فقد أتاك الملك عفواً......................... بلا عقل ولا رأي منير فقال معن : أعطوه ألف ثانياً . فتقدم الأعرابي إليه وقبل يديه ورجليه وقال : سألت الجود أن يبقيك ذخراً .................... فما لك في البرية من نظير فمنك الجود والإفضال حقاً ...................... وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن : أعطيناه على هجونا ألفين ، فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف . فقال الأعرابي : جعلت فداك ، ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جعلت على إغضابك . فقال معن : لا خوف عليك ، ثم أمر له بمائتي بعير ، نصفها للرهان والنصف الأخر له ، فانصرف الأعرابي داعياً شاكراً . | |
|