الوزير وجه بعلاجه .. والشئون الصحية لم تتجاوب .محمد وزنه 300 كيلو

وقال المواطن على السناني والذي يبلغ من العمر خمسين عاما ويزن أكثر من 300 كليوغراما :

لقد أنهكني التعب وأصبحت طريح الفراش منذ سنتين، وتكمن معاناته في الإهمال الذي لاقاه من مستشفى الملك فهد بجدة عندما أدخل لقسم الطوارئ وتم نقله بواسطة الهلال الأحمر وبمساعدة 12 شخص من جيرانه ولعدم إمكانية علاجه في المستشفى حول إلى مستشفى الملك فهد في شهر رمضان من العام نفسه حيث أخبره الطبيب المعالج أن إمكانية إجراء تلك العمليات لن تتم حتى يقوم بعمل برنامج علاج طبيعي لمدة شهرين إلى أربعة أشهر حتى يتمكن من الحركة والسير على قدميه فاستبشر خيراً وبذل مجهوداً كبيراً في سبيل تحقيق مبتغاه وإنهاء معاناته وذلك بمساعدة أحد المتخصصين في العلاج الطبيعي هناك

ولما علم بحالته صاحب مركز كاي للياقة بجدة تبرع بإرسال متخصص يقوم بعمل تمارين للعلاج الطبيعي له داخل المستشفى لوجه الله تعالى حينها أوقف المستشفى برنامجه في مركز العلاج الطبيعي وخيروه بين أحدهما فاختار برنامج مركز(كاي) نظراً لتحسن حالته كثيراً معهم حتى استطاع في فترة وجيزة السير على قدميه ورغم ماعاناه من تذمر واستهزاء من العاملين في المستشفى حيث قالت له إحدى العاملات ( سننقلك إلى بيتكم في تريلا) وبدأت محاولات تطفيشه ليغادر المستشفى لدرجة أن الأطباء كانوا يمرون صباحاً على أسرة المرضى يومياً في غرفته ويغلقون الستارة عليه ولا ينظرون إليه وكأن أحداً لم يكن موجوداً وقد كرروا عليه كثيراً عبارة أخرج لبيتكم ومع ذلك استمر في البقاء وظل صابراً على ألامه وأوجاعه وساءت حالته النفسية كثيراً وكل ذلك في سبيل الخروج من المستشفى سليماً معافى.

وشاءت الأقدار أن تتوفى شقيقته في 25 / 5 / 1429هـ ليضطر للخروج من المستشفى مكرهاً وهو يمشي على قدميه وبعد انتهاء العزاء حاول العودة للمستشفى مرةً أخرى فرفضوا تماما عودته وفي هذه الأثناء زادت حالته سوءاً وانتكست وأصبح غير قادر على الحركة وظل طريحاً للفراش حتى الوقت الحاضر.

وبحسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فهد بجدة فإن السناني يعاني من سمنة مفرطة منعته من الحركة وأصبح طريحاً في الفراش ويعاني من ترهلات شديدة في البطن مع زوائد شحمية في الفخذين كما يعاني من كسل في الغدة الدرقية ويحتاج إلى إعادة تأهيل وعلاج طبيعي في مركز متخصص حتى يستطيع الحركة ومن ثم إجراء عمليات جراحية لإزالة تلك الترهلات التي منعته من الحركة وجعلته عاجزاً عن القيام بأبسط شؤونه الخاصة.

وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمر بعلاجه بعد إطلاعه على حالته حيث أمر بسرعة نقله و تجهيز غرفة له بأحد مستشفيات جدة فوراً وعلاجه على نفقة الدولة كما أمر بتشكيل لجنة صحية للوقوف على وضعه الصحي إلا أنه لم يجد أي تجاوب من قبل الشؤون الصحية بجدة مما اضطره للاستعانة بأحد جيرانه لإيصال تقاريره الطبية لهم ومازال منتظراً رغم مرور أكثر من شهرين على توجيه الوزير.

وناشد السناني في ختام حديثه ملك الإنسانية في بلد الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإنهاء معاناته وعلاجه بأحد المستشفيات المتخصصة سواء داخل المملكة أوخارجها خصوصا أن أحد أبناء أخيه والذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره يقف على شؤونه حيث يعاني أخيه محمد والبالغ من العمر 44 سنة من نفس المرض إذ يبلغ وزنه 230 كيلو جراماً.