السلام عليكم
تزامن موسم الورد الطائفي الذي يبدأ في فصل الربيع من كل عام وتحديدا في شهري الحمل( مارس وابريل ) بمحافظة الطائف مع موجة البرد التي اجتاحت المنطقة الامر الذي ادى الى ارتفاع سعر التولة لتتجاوز 2000 ريال بعدما كان لا يتجاوز 800 ريال من قبل.
ارجع عدد من مالكي مزارع ومصانع الورد بالطائف زيادة السعر الى قلة ثمر الورد في جميع مناطق الطائف التي اشتهرت منذ زمن بعيد وحتى وقتنا الحالي بزراعة الورد حتى ارتبط اسمه باسمها وبات يعرف باسم الورد الطائفي.
بداية يقول خالد كمال صاحب احد محلات الورد الطائفي ان المحافظة تشهد هذه الايام بداية موسم قطف الورد من قبل المزارعين والذي يستمر بين 35 الى 45 يوما حيث يقوم البعض منهم بتسويقه على اشكال ورود مختلفة بالاسواق المحلية فيما البعض الآخر يقوم باستخراج مائه وعطره في المعامل المنشاة لهذا الغرض وهناك معامل لانتاج ماء وعطر الورد وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل على المستوى الخارجي.
وتحتضن محافظة الطائف التي تتربع على قمم جبال السروات اكثر من 2000 مزرعة للورد منتشرة في منطقتي الهدا والشفا ووادي محرم وجنوب الطائف والحوية والسيل.
ويبدي عشاق الورد الطائفي امتعاضا بسبب زيادة الاسعار فربع التولةقد يتجاوز سعره الـ 400 ريال بعدما كان لا يتجاوز 200 ريال فيما يبلغ سعر ماء الورد العروس الذي ارتفع هو ايضا حوالى 60 ريالا وماء الورد الثنو 40 ريالا وماء الورد الساير 20 ريالا وهذا بسبب موجة البرد التي تزامنت هذا العام مع موسم قطاف الورد الامر الذي سبب قلة انتاج العطر الطائفي لقلة ثمر الورد.
واضاف ان الورد الطائفي يتم حجزه قبل شهرين من موسمه ولكن اسعاره تختلف هذا العام للاسباب التي ذكرتها.
وعن عملية جني الورد وكمية انتاج العطر في كل عام اوضح خالد انها تتم بالطريقة التقليدية من الساعة السادسة صباحا ومن ثم تصنيع مائه وعطره او بيعه لاصحاب المصانع ولمن لا يمتلك مصنعا حسب السعر الذي يتم الاتفاق عليه بينهما والذي يبلغ ما بين 30 و 40 ريالا لكل الف وردة.
وبين خالد ان صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع ما بين عشرة آلاف الى ثلاثة عشر الف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد التقطير واشعال النار تحته فيتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من انبوب في غطاء القدر الى اناء به ماء لتبريد البخار حيث يتكثف ومن ثم تخرج قطرات الى ما يسمى التلقية وهى عبارة عن زجاجة ذات عنق تسع من 20 الى 35 لترا.
واضاف انه في حالة وفرة المحصول من الورد الطائفي يكون انتاج العطر ما بين 20 الى 30 الف تولة سنويا لجميع معامل الطائف. من جانبه اوضح ماجد ابو غانم احد مالكي مصانع الورد ايضا ان هناك عوامل مؤثرة في زراعة شجرة الورد تتمثل في الماء المالح وملوحة الارض وزيادة ونقص السماد وتشذيب الشجرة ومدى صلاحية التربة والاحوال الجوية للمنطقة التي تتحكم في السعر عادة اما في صناعة مائه وعطره فالعوامل المؤثرة فيها هي كمية الماء و الورد وشدة لهب النار ونوع اناء الطبخ وتنظيف الغطاء الاعلى.
واشار الى ان الورد الطائفي له فوائد كثيرة فهو يقوي القلب والاسنان واذا ربي بالعسل او السكر جلي ما في المعدة من البلغم واذهب العفونات وماؤه بارد لطيف بالاضافة الى انه يزيل الصداع والحساسية كما ان له نكهة طيبة اذا اضيف ماؤه الى ماء الشرب او وريقات من الوردة اذا اضيفت الى الشاي. وعن ابرز مواسم الورد الطائفي قال ابو غانم ان الورد الطائفي له مواسم تسويق في الصيف ورمضان وعيد الحج لان رائحته وجودته تعدت حدود العالم العربي واصبح منافسا للعطور الفرنسية والاوروبية