المكان : مطار بوركينافاسو الدولي .
الساعة : 8 مساءً .
طن طن
تعلن الخطوط البوركينية عن وصول رحلتها رقم 9875 القادمة من الرياض على الركاب الي بالطيارة النزول بسرعة لا نجلدهم .. وشكراً << إمحق أسلوب
أنا يوم سمعت الإعلان نقزت من الكرسي ورحت لصالة القدوم وقعدت أحتري الشباب ، وبعد ساعة ونص شفت علي أبورجل مسلوخة وأبوجلمبو بس ماقدرت أميز الثالث الي معهم ، وأقعد أناظر وأركز إلا وش أشوف ..
وش هالمصيبة ؟
وش هالكارثة ؟
وش جاب هالشين معهم ؟
على طول رحت لمهم وقلت أول شي حمد لله على السلامة ثاني شي وراكم تأخرتوا ، كل الركاب نزلوا إلا أنتم ؟ ثالث شي وشوله جايبين ورقة بلوت معكم ؟
علي : الله يسلمك ياخلفهم ، والتأخير بسبب الجلمبو الله يقلعه هو وخشمه ، يوم وصلنا للتفتيش كل مامر الجلمبو من عند الجهاز صرخ الجهاز همن يرجعونه ويصرخ ، فتشوه وخلوه ينزل كل الأشياء الي فيها حديد وبرضو يصرخ الجهاز آخر شي أخذوا للجلمبو أشاعة على كل جسمه تدري وش طلع الي يصرخ من اليوم ؟
الجنط : وشو ؟
علي : لقوا قوطي ببسي بخشم أبوجلمبو .
الجنط : خخخخخ زين مالقوا إنسان ميّت .. عموماً حياكم الله أنورت بوركينا بوجودك أنت والجلمبو << جحد ورقة
الجلبمو : الله يسلمك ياخلفهم .. يالله ياورقة بلوت شل الشناط << كلها أكياس بس إيقاله كشخة
رحنا للبيت وتعشينا وسهرنا لين الساعة 12 بالليل ، وأتفقنا إننا نكشت بكرا الصبح ونتغدى بالبر .
مع الفجرِ مع النورِ وحين يقوم عصفوري << لا لا خلاص مالها دخل
مع الفجر قمنا وصلينا الفجر بعدين أخذنا عفشنا و رحنا للغابة نمشي على رجولنا لين دخلنا بوسط الغابة ، بعدين أخترنا مكان حلو وقعدنا وشبينا نارنا وقعد أبوجلمبو يسوي الفطور وحنا جلسنا انتقهى .
الجنط : شباب .. تشوفون الشبك ذاك ؟
علي : إيه وش فيه ؟
الجنط : هذا شبك مسوينه صيادين فرنسيين وهو قفص على شكل غرفة عشان إذا طاردهم حيوان مفترس وإلا شي يدخلون فيه ويتصلون بأخوياهم عشان يجون ينقذونهم .
علي : والله فكرة رهيبة .
ورقة : جنطوطي .. تكفى لاتجلس على الأرض .
الجنط : ليه ؟
ورقة : أخاف النمل ياكلك يحسبك قطعة سكر .
الجنط : أٌقول لايكثر لا والله أفقش وجهك بالشاحن والله مايلقون خشمك إلا على بعد ميتين ياردة .
الجلمبو : إلا وش رايكم نذبحه وناكل تسبده ؟ << مشتهين تسبده الشين
علي : الله يحوم تسبدك مير مالقيت إلا ذا !!
الجنط : إلا على الطاري .. مالقيت لك وظيفة ياورقة ؟
ورقة : لاوالله لما هالحين أعمال حرة .
الجنط : وشلون أعمال حرة ؟
ورقة : يعني أطقطق أترزق الله .
الجنط : وشلون يعني ؟
ورقة : يعني يوم مكيفات ويوم أسطوانات غاز ويوم استبنة سيارة لما نلقالنا وظيفة .
الجنط : يعني حرامي ؟
ورقة : تقدر تقول تسذا .
الجنط : وش الي تقدر تقول ؟ إلا حرامي ونص .. لا ومسوي فاهم .. أعمال حرة .
تقهوينا همن أفطرنا وكان فطرونا مقلقل لحم ونواشف ، عاد أنا أحسب إننا بالثمامة ونسيت إننا بالغابة وأي ريحة لحم يمكن تجيب الحيوانات المفترسة ، إثر فيه أسد شرس بالمنطقة حولنا ولا درينا عنه .. الأسد يوم شم الريحة على طول قعد يتبع الريحة لين طاح عينا .
الجنط : الهجججججججججججججججججججججججججة أسد أسد الهجججججججججججة !!!
وعلى طول فقعنا من مكاننا وركض باتجاه القفص حق الفرنسيين ، نركض والأسد يركض ورانا ، نركض والأسد يركض ورانا .. وكان آخر واحد فينا ورقة بلوت ، أنا فرحت عشان يمكن ياكله الأسد ويفكنا منه هو ووجهه .
دخلت أنا والجلمبو وعلي أبورجل للقفص وقفلنا القفص وخلينا ورقة بلوت برى هو والأسد ، ورقة يوم شاف الأسد وصله جلس بالأرض وقعد يصيح ، المهم الأسد تعدى ورقة وجاء عند القفص وقعد يحاول يفتح بس ماقدر .
الأسد : شباب .. افتحوا الباب أبيكم بموضوع .
الجنط : تكلم من ورا الشبك كلنا نسمعك .
الأسد : مايصلح من ورا الشبك لازم نصير قريبين من بعض لأن حنا أصدقاء << والله ياماعنده أسلوب
الجنط : أي أًصدقاء يالسرسري !! مسوي فيها ذكي أنت ووجهك .. ندري إنك تبي تعرمشنا .
الأسد : أعرمشكم ؟!! أعوذ بالله .. أصلاً أنا نباتي .
الجنط : علينا يالسرسري ؟ .. والله مانفتح لك لو تحب السماء .
الأسد : افتح وأعطيك خمسة أريل << قايل لكم ماعنده أسلوب
الجنط : اندزلع بس .
الأسد : تكفون الله يرحم والديكم افتحوا قسم بالله لي أسبوع ما أكلت شي .
الجنط : تستهبل أنت ووجهك ؟ والله مانفتح لك لو ايش .
أبوجلمبو : شباب .. أنا عندي حل .
الجنط : وشو ؟
الجلمبو : ورا ما نخليه ياكل ورقة بلوت.
الجنط : قسم بالله إنك جبتها .. طيب أنت يالأسد .. ورا ماتاكل الي جنبك ؟
الأسد : وين ؟
الجنط : ذا .
الأسد : تستهبل أنت ووجهك ؟
الجنط : ليه ؟
الأسد : عمرك شايفن أسد ياكل فقمة ؟!!
الجنط : أي فقمة ؟ .. ترى ذا إنسان ، لايغرك جسمه المدور ووجهه المربع .. والله لو ينذبح إن ينباع الكيلو بخمسمية .
الأسد : اندزلع بس .. تبي تضحك علي ؟ .. أنا أصلاً منفقع راسي وش جاب هالفقمة بذا ، طول عمر أستاذ العلوم يقول إن الفقمة تعيش جنب البحر بس ذي ما أدري وش جابها بذا .
الجنط : بكيفك .
الأسد يوم غسل يده إننا بنفتح له الباب راح على بعد خمسة أمتار من الباب وقعد ينتظرنا نطلع ، حنا زلباه وقعدنا نسولف بالقفص ، وبعد ساعتين من الانتظار مات الأسد من الجوع ، ومادرينا إلا يوم قام وجاء لمنا من جديد .
الأسد : شباب .. معكم ولاعة ؟
علي أبورجل : إيه .. امسك .
الأسد : شكراً يالحبيب .
أخذ الأسد الولاعة وراح يجمع حطب بعدين شب ضو ( نار ) ، وحنا قاعدين نناظر وش بيسوي ، بعدين دخل يده بجيبه وطلع قوطي أندومي دجاج ، وقعد يسوي له إندومي .
الجنط : أنت يالخبل .. تاكل أندومي وعندك إنسان ؟
الأسد : لو فرضنا إنه إنسان ، لو أكلته بيجين تسمم .. ماتشوف جلده طبقات تقل جلد تمساح ؟
الجنط : بكيفك .. أنت الخسران ، أنا لو إني أسد والله ما أفوته<< حاقد من جد .
أكل الأسد الأندومي بعدين قام وراح يمشي لين اختفى عن الأنظار , ويوم شفنا إنه أبعد طلعنا من القفص ورحنا نمشي باتجاه المدينة .
ورقة بلوت : والله مالك داعي يالجنط ليه تحاول تخلي الأسد ياكلن ؟
الجنط : نمزح معك ياشيخ .
ورقة : صدز ؟ << كرتون دلاخة
الجنط : إيه يارجال .. وش دعوة ؟ تراك خوينا.
وفجأة بنص الطريق طلعت علينا مجموعة من الأسود ، أول ماشفناهم هجينا كلنا ، بس أنا هجيت باتجاه جبل صغير قريب من عندنا ، وعلي والجلمبو هجوا للقفص مرة ثانية وورقة بلوت وقف بمكانه .
الأسود تركوا الشباب ولحقوني أنا ، وأنا ركض وهم لحق وأنا ركض وهم لحق وأنا ركض وهم لحق ، لين وصلت الجبل ودخلت بطريق بوسط الجبل وقعدت أركض لين وصلت لطريق مسدود ، على يساري جدار ويميني جدار وقدامي جدار ووراي سبعة أسود .
وقفت والتفت إلا الأسود واقفين وراي وقاعدين يضحكون وفيه واحد منهم أسمر واقف على رجلينه الي ورا ومتركي على جدار الجبل ومطلع السبحة وقاعد يلعب فيها ويقول :
مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً *** كجلمود صخرٍ حطه السيلُ من علي
قلت : ايه تبي علي أبورجل مسلوخة ؟ .. ترى أنا الجنط .. علي شفه بالقفص هالحين .
قال : لانبيك أنت يا حلو .
قلت : فاهم عليك تبي علي .. وخروا شوي خلون أروح أناديه .
التفت الأسد الأسمر على أخوياه وقال : ياشباب ترى التسبد لي .
قلت : ياحلالي أنت .. مشتهي تسبده ؟ .. خلوكم واقفين بذا وأنا أبروح أجيب لكم تسبدة من المطعم الي قدام كلية المعلمين .
قال : أقول أفصخ خلنا ناكلك .
قلت : طيب وشوله أفصخ ؟! على الأقل خلني أموت شريف .
ما أمداني أقول كلمة ( شريف ) إلا يوم نط الأسد علي وعظني مع رقبتي ، وقطع رقبتي عن جسمي وقعد ياكلني .. وأنا بالطريق للمعدة قعدت أفكر وأقول : يلعن أم القهر بيروح علي كرتون ( الباور هورس ) الي مواعدني فيه ( أوباما ) ، لازم أرجع للحياة بأي طريقة ، وأجي أفتح اثم الأسد وأطلع من بطنه .
قال الأسد : ماهوب على كيفك يالجنط يالغشاش !! وشلون تموت بعيدن ترجع للحياة ؟
قلت : ماهوب شغلك ، الحكومة أبخص << تصريفة شيبان
قال : ارجع لبطني لا تخليني أمد يدي عليك .
قلت : مانيب راجع وأعلى مابخيلك اركبه .
قال : ترى أببطل ولانيب مكمل القصة معكم .
قلت : ياحمار !! أنت كومبارس وشلون بتموت البطل ، أصلاً لو أكلتني بتخرب القصة .
قال : ماعلي منك آكلك يعني آكلك .
بعدين التفت على الأسود الي وراه وقال : اهجموا عليه .
وفجأة
فجأة
فجأة
فجأة
فجأة
طلعت باخرة من جدار الجبل ودعست الأسود وماتوا كلهم .. بعدين كملت الباخرة طريقها بالبر << بكيفي قصتي والا قصتكم
الأسد الأسمر يوم ياكلن
انتهى الجزء الأول
دمتم بأحلى ابتسامة
أحسن واحد بالعالم
د. جنط السفينة