>
> أنا أكتفيت.... فهل تكتفي؟
>
>
>
> غادرك في هذه السنه قلب
>
>
>
> لن تجد له بديلاً.. إلا في صدر أمك
>
>
>
> فها أنذا أرحل عنك كافية مكتفية من أصناف الحب والحنين والألم
>
>
>
> فقبل جبين ظروفك.. وبلغ قلبك مني السلام
>
>
>
> واعلم أني.. كنت المدللة في أهلي.. العزيزة في قومي
>
>
>
> لكن ابتلاء اللّه العظيم.. كان بك
>
>
>
> ابتلاء اللّه العظيم.. جاء بك
>
>
>
> فأُصبت بك كالمرض الخبيث
>
>
>
> لكن المرض الخبيث لا يبقى.. ولا يُبقي طويلاً
>
>
>
> وأنت بقيت فـيَّ.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت نخرت في عظامي أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت أحرقت صحتي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت أدميت قلبي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت تضخّمت في رأسي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت شوّهت ملامحي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت عبثت بكرامتي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت مزّقت أوردتي أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت كسرت فرحتي.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت طرقت على ظهري.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت تماديت في صمتك.. أكثر من اللازم
>
>
>
> أنت خسرتني.. أكثر من اللازم
>
>
>
>
>
>
>
> كنت الطائر الوحيد الذي أُخفيه تحت جناحي.. وأُرفرف فرحاً تحت جناحيه
>
>
>
> لكنك تماديت في إيذائي.. تماديت في إيذائي حد الجبروت
>
>
>
> وبعض الأرواح نحبها.. ونتنفسها بشدة.. ونتعلق بها جداً
>
>
>
> لكننا نصل معها إلى درجة الاكتفاء.. فنكتفي
>
>
>
> نكتفي من العذاب.. نكتفي من المهانة.. نكتفي من المعاناة
>
>
>
> نكتفي من الخيال.. نكتفي من الأحزان.. نكتفي من الأوهام..
>
>
>
> نكتفي من الاحتمال، فنضطر حين نجد أنفسنا عند نقطة الاكتفاء المريرة
>
>
>
> إلى أن نَشرع لهم أبواب الرحيل
>
>
>
> ونفتح أمامهم نوافذ قلوبنا على مصاريعها
>
>
>
> ونطلق سراحهم من عالمنا ومنا، نطلقهم كالطيور الجميلة..
>
>
>
> نلوّح لهم مودعين بألم، وتحجب دموعنا رؤيتهم بوضوح
>
>
>
> وهم يرحلون عنا.. ويبتعدون
>
>
>
> لم تكن غطائي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أتنفس.. إذن لم تكن أنفاسي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أسير على قدمي.. إذن لم تكن صحتي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أرى الدنيا بوضوح.. إذن لم تكن عيني
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أتحدث بطلاقة.. إذن لم تكن لساني
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أنصت للأًصوات باهتمام.. إذن لم تكن سمعي
>
>
>
> افترقنا ومازلت أغني للمساء بإحساس.. إذن لم تكن صوتي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أنام بعمق.. إذن لم تكن أماني
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أتدثر بالدفء.. إذن لم تكن غطائي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أقف بشموخ.. إذن لم تكن قامتي
>
>
>
> افترقنا.. ومازلت أحيا.. إذن لم تكن روحي
>
>
>
> فأخبرني! إذا لم تكن أنت في حياتي كلّ ما سبق ذِكره
>
>
>
> إذن.. ماذا كنت أنت؟
>
>
>
> احتراق
>
>
>
> كأعواد الثقاب تماماً
>
>
>
> نحرق مئة.. ويحرقنا واحد
>
>
>
> ألف يُحب باء.. باء يحب تاء.. تاء يحب ثاء
>
>
>
> ثاء يحب جيم.. جيم يحب حاء.. يحب خاء
>
>
>
> خاء يحب دال.. دال يحب ذال.. ذال يحب راء
>
>
>
> راء يحب زين.. زين يحب سين.. سين يحب شين
>
>
>
> شين يحب صاد.. صاد يحب ضاد.. إلخ
>
>
>
> وحكاية تشتت لا نهاية لها
>
> و أبقى أنا رغما عنك وعني كالكريستالة الصافية
>
> .
>
> كلما شحذتني الايام والمتني ازددت لمعانا وتالقا
>
>
>
> انت خسرتني وبقيت مع ملائكتك المتصنعة الأقرب الى ملائكة الموت والعذاب
>
>
>
> تعيش أحلام الطفولة في ملابس الشياطين
>
>
>
> تقتل أجمل ما في الملائكة وتدعي انك وحاشيتك منهم...
>
>
>
> حاش الملائكة ان تكون منهم وحاش الشياطين ان تكون منهم
>
>
>
> انت مذبذب لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء تاخذك اهوائك وعربدتك الى حيث ينتهي بك
>
>
>
> الشراب وتستيقظ لتجدني اكتفيت منك ومن عذابك وتبقى لك نشوة المنتصر باللاشيء
>
>
>
> ولذة الأناني الذي لا يشبع من ايذاء الاخرين بحبهم له واخلاصهم متمتعا بكونك عظيما
>
>
>
> وكبيرا .. وهذا كله نسبي يعتمد على من تتعاظم وحجم المحيط
>
>
>
>
>
>
>
>
>
> انا اكتفيت.... وانت لن تصل بغرورك وانانيتك لحد الاكتفاء
>
>
>
> ................
>
> الكريستاله الصافية
>
>