مشاركة: اللحية زينة الرجــال

السلام عليكم..

مع تأكيد إحترامي الكبير لكل أهل اللحى
وتفهمي لكون إعفاء اللحية سنة نبوية

فإن زينة الرجال يا أخي الكريم هي الرجولة الحقة
هي الأخلاق الرفيعة ، هي كل الصفات الإنسانية الرفيعة
زينتهم أن تكون لهم عطاءاتهم الكبيرة وتفاعلاتهم الأمينة
وأثرهم الإيجابي في عمارة الأرض والحياة .
زينة الرجال الرؤوس المرفوعة المكشوفة و وضوح الهوية
وزينتهم ألا يلاقوا إخوانهم بالأقنعة وتقليد الأسماء المستعارة

إما اللحية فما هي إلا حفنة شعر ..
وبدون ما سبق مما أؤمن بأنه هو زينة الرجال
فإني لا أرى لها أي زينة بدون جوهر مؤمن صادق ..
إن لم تكن قبحاً في بعض الحالات والنماذج.
فإي زينة تلك على وجوه سادة القبح من عتاة اليهود ؟
وهل زينت اللحية تلك الوجوه القبيحة لعصابات الإجرام والإرهاب
الذين يدعون الدين وهم يفجرون ويروّعون ويعيثون في الأرض فساداً
ويقتلون الأبرياء ظلماً وعدواناً ؟
أي زينة بالله عليكم على وجوه من فخخوا المصاحف ليجعلوها
وسيلة قتل للمسلم ، حيث لن يتعامل مع المصحف إلا المسلم ..؟

اللحية زينة عندما لا تكون هي أساس الدين لدى من يعفيها
أي عندما يكون إعتناء المسلم بجوهره يسبق أي شكليات ..

ورغم أنه من العجب أن نعود للحديث عن الشكليات في هذا الزمن
الذي إختلط حابله بنابله ، وحيث لم تعد اللحية دليل إلتزام
لأي رجل لا نعرفه جيداً ، ولم تعد - كما تفضلت - زينة أكيدة دائماً،
و لن تكون جواز دخول أي مزيف عالمنا حسبما وكيفما يريد ..
إلا عند بعض البسطاء من المجتمع الذين لا يزالون يتعاملون
بنواياهم الطيبة ، وسيظلون ضحايا لأولئك الذين ليس في
قلوبهم مثقال ذرة من خوف من الله ،
وإلا لما جعلوا أحدى سنن نبيه وسيلة لفعل قبيح ،
ولهذا صار من الأجدر بنا أن نعالج و نهتم ونناقش ونبحث
في أمور مصيرية لنا كمسلمين ، إبتداء من حقيقة إيماننا
الذي أضحى عند الكثيرين خبراً بعد إحساس عميق ..
إني يا اخي العزيز سأظل أكبر في كل مسلم حرصه على التكاملية
بقدر المستطاع ، ولكن قل لي لو سمحت :
هل إنتهت كل مصائبنا ومشاكلنا لنتفرغ للشكليات والمظاهر ؟
ألا ترى وتسمع وتشاهد ذلك الفساد المستشري ما بين الشباب
من الجنسين؟ ألا تدري أن اللحية التي تعتبرها زينة صارت وستظل
وسيلة تستر على قبح وخداع وزيف وضلال ..؟
لكني لا أظنك إلا تعرف ، وكل الناس تعرف ، بأن تسعين بالمائة من
مسلمي اليوم ماهم إلا مسلمين بالإسم .. ومسلم اليوم
- وبشكل عام - يا اخي الكريم أضحى هلامياً ضحلاً هزيلاً ،
فإيهما أولى بالإصلاح أو "السمكره" عندك :
وجهه/شكلياته أم قلبه وفكره ؟

بقي أن أذكر بأنك قد تفضلت بإيراد الحديث الشريف
(وقال *صلى الله عليه وسلم* في تحريمها:
{ خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب } [متفق عليه]، )

وإسمح لي بأن أختتم مداخلتي بهذه الأسئلة ، آملاً تأملها بتروي وهدوء
أنت وكل الأحبة هنا ،

في هذا الحديث العظيم هناك أمر شكلي وهو اللحية ، الشعر ، الزينة ،
وهناك فعل وهو (المخالفة ) .. فإيهما جاء أولاً ؟
أنه الفعل .. أي المبدأ ، الأثر ، اللافتة الكبيرة العالية ..
إذن ألا يعني ذلك أنه من الجدير بنا ألا نتعامل مع الحديث من حيث الشكل؟
ألا يعني ذلك بأن رسول الهدى يحثنا على أن تكون للمسلم هيئتة وهويته ؟
وبما أن هناك رواية أخرى للحديث وهي تلك التي تزيد عليه بمفردة ( اليهود )
( خالفوا اليهود والمشركين ) مما يعني أن هؤلاء كانوا في زمن رسول الهدى
يحلقون اللحى ، لذلك أراد أن تكون للمسلم الحق هويته من بينهم ..
فإنه من الممكن أن نفهم أن نوعية تلك المخالفة ليس شرطاً أن تكون هي نفس
الشيء في كل زمن ، بمعنى أن المهم في الأمر هو أن تظل للمسلم هويته الواضحة ..
ولنفكر بكثير من الأصناف التي تعفي لحائها في هذا الزمن
- ولن أحتاج لضرب أمثلة ، فهي كما الحزن على القلب في كل مكان -
ونتساءل : أيشرف المسلم الحق أي إلتقاء أو توافق أو صلة معها؟

وعندما تبقى اللحية هي الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يخالف به
المسلم المشركين واليهود وكافة سادة القبح فإن على الإيمان السلام .

سلام ومحبة من القلب للجميع .

» اللحية‎
» اللحية‎
» مشاركة: && الوليد و ريم && قصه رومانسيه لا تفوتكم
» مشاركة: && الوليد و ريم && قصه رومانسيه لا تفوتكم