المحللون والنقاد والخبراء.. اتفقوا على تجريمه: عاقبوا بحذق.. "محترفي" البصق
مكة المكرمة - عثمان مدني / استشرت ظاهرة "البصق" في كثير من الملاعب بصورة كبيرة تدعو للتقزز والاشمئزاز ما جاء بآثار سالبة على تلذذ المتابع بسير متابعته للأحداث الرياضية وكذلك على الوجه الحضاري الذي كان من المفترض أن تكون عليه ملاعب الرياضة.. لا سيما وأن الرياضة مدعاة للتحضر ونبذ العادات السيئة اليومية ومكان للاستمتاع والاسترخاء وهي تهدف بالمقام الأول إلى تعميق معاني الحضارة في نفوس الناس.. هذا فضلاً عن أن الدين الإسلامي حث على استقامة الإنسان في جميع مناحي حياته ومنها الرياضة لكنه حدد لها ضوابط وقيم وأمر بعدم الخروج منها.
وتحقيقاً في هذه القضية التي انتشرت في ملاعب الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص فإننا في "نجوم الملاعب" عرضنا المسألة على المختصين.. فكانت هذه الآراء..
الدوسري: ظاهرة تستحق العقوبة
قال عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق أن ظاهرة البصق انتشرت في الآونة الأخيرة بين اللاعبين داخل الملعب مما أثر على الوجه الرياضي والحضاري الذي تعيشه الرياضة السعودية التي وصلت إلى العالمية عكس ما كان في الماضي، حيث لم تكن مثل هذه الأمور موجودة بين الرياضيين.. ولكن نتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالاتحاد السعودي لكرة القدم فرض أقصى أنواع العقوبات على كل شخص يقوم بمثل هذا التصرف داخل الملعب سواء كان إدارياً أو لاعباً أو فنياً لنحد من هذه الظاهرة التي أساءت إلى الرياضة عموماً قبل أن تكون لشخص بعينه.
خميس: يجب إلغاء عقود المتورطين
قال الكابتن يوسف خميس إن هذا السلوك السيئ يسيء أولاً إلى الرياضة السعودية خاصة إذا جاءت البادرة من بعض المحترفين الأجانب مثل ما بدر من اللاعب الهلالي طارق التائب في ربع نهائي كأس الملك والذي كان الأجدر به إلغاء عقده وإبعاده عن الرياضة السعودية وحتى اللاعبين السعوديين يجب ردعهم مهما تكون المنافسة بين الأندية وقوتها، يجب ألا تصل إلى هذا الحد.
وهنا لابد وأن نشدد استنكارنا لهذه الظاهرة على لاعبي المنتخب السعودي وكيف نجتمع من أجل رفع اسم المملكة عالياً في المحافل لكي لا يبدر من اللاعبين مثل هذا السلوك.
وبصراحة أي لاعب لا يحترم نفسه يجب تمزيق عقده وحرمانه من ممارسة نشاطه.
القرني: الانفتاح الإعلامي سبب تفشيه
أكد صالح القرني رئيس رابطة مشجعي نادي الاتحاد بجدة أن هذه الظاهرة عادة سيئة لم تكن موجودة في ملاعبنا وهذه ليست أخلاقيات الإسلام ولكن تأثر اللاعبون بالمباريات وبعض العادات الدخيلة على المجتمع الإسلامي.. فيجب أن نكون أفضل من غيرنا، حيث يدعو ربنا للتسامح والمحبة والأخوة والألفة والتعاون وكذلك فإن للإعلام دور كبير في إيقاف هذه العملية بيد أن انفتاحه في الوقت الراهن فهو السبب في هذه المشاكل وأصبح العديد من اللاعبين يعملون على التقليد بدون وعي ثقافي وحضاري.
وهذه العملية ربما تجعل اللاعب يخسر أسهمه واسمه لدى الجماهير الرياضية.
لال: تنم عن خواء حضاري
نوّه الدكتور زكريا لال أستاذ علم تكنولوجيا التعليم بجامعة أم القرى بأن هذه العملية مقززة وغير حميدة أبداً ولابد من الحد ويجب على الجهات المسؤولة أن تفرض عقوبات رادعة لها وتطبيق بشأنها عدة جزاءات.
وكما وأنه يجب عدم التساهل في مثل هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الرياضي السعودي كما وأنه يجب أن يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية التي تهدف إلى تثقيف الشباب الرياضي من هذه الناحية وهذه العملية تدل على مستوى عدم الوعي لدى اللاعب وثقافته وتعامله الحضاري والإنساني والاجتماعي مع الجميع.
أبوداود: الظاهرة تحمل أكبر إهانة
قال المحلل الرياضي الدكتور عبدالرزاق أبوداود إن عملية البصق بين اللاعبين يجب أن توضع لها حلول من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ويجب أن تكون عملية التوقيف لا تقل عن 3 أشهر أو حتى ستة أشهر لأن البصق يعتبر إهانة للاعب وكذلك للجماهير الرياضية والإعلام والقنوات الرياضية.. ولا أعتقد أن هناك شخصاً يقبل البصق عليه مهما كان الأمر وهذه العادة السيئة تساهم في هدم الأخلاق الرياضية والأهداف السامية للمجتمع المسلم بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة.
وهذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجامعات لكي ترتقي بفكر اللاعب وبالثقافة والتعامل الحضاري من